«الشفاء» يعاند... وقيادات «القسّام» تتحصن فيه

رفض فلسطيني لـ«المتعددة»... وآمال «هدنة غزة» تسابق مخاوف «اجتياح رفح»

دخان عقب غارة إسرائيلية على محيط «مجمع الشفاء» في مدينة غزة يوم الخميس (أ.ف.ب)
دخان عقب غارة إسرائيلية على محيط «مجمع الشفاء» في مدينة غزة يوم الخميس (أ.ف.ب)
TT

«الشفاء» يعاند... وقيادات «القسّام» تتحصن فيه

دخان عقب غارة إسرائيلية على محيط «مجمع الشفاء» في مدينة غزة يوم الخميس (أ.ف.ب)
دخان عقب غارة إسرائيلية على محيط «مجمع الشفاء» في مدينة غزة يوم الخميس (أ.ف.ب)

مع تحرك عجلة المفاوضات من جديد حول «هدنة غزة» في سباق مع احتمالات «اجتياح رفح»، برزت معركة «مجمع الشفاء» الطبي، بوصفه محطة ميدانية بارزة بعد 12 يوماً من بدئها تكبَّدت خلالها إسرائيل و«حماس» خسائر كبيرة وسط مقاومة عنيدة من قيادات حمساوية داخل المجمع ترفض الاستسلام.

واستغرقت العملية العسكرية في المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، وقتاً أكثر مما خططت له إسرائيل التي بدأت عملية لم ترد لها أن تستمر أكثر من 5 أيام، قبل أن تعود إذاعة الجيش الإسرائيلي وتعلن أنَّها ستمدد إلى نحو 10 أيام، لكنها بعد12 يوماً ما زالت مستمرة.

وتفجَّرت اشتباكات عنيفة داخل المجمع مع قيادات في «كتائب القسام» تطالبهم إسرائيل بالاستسلام، كما دارت اشتباكات في الخارج.

إضافة إلى ذلك، من المنتظر أن تُستأنف في قطر ومصر مفاوضات الهدنة بقطاع غزة وسط مساعٍ متسارعة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، تسابق تحركات إسرائيل لتنفيذ عملية برية في مدينة رفح التي يتكدَّس فيها نحو 1.5 مليون فلسطيني.

وأعلنت إسرائيل أنَّها سترسل وفدين إلى الدوحة والقاهرة للمشاركة في المحادثات المرتقبة بشأن «الهدنة» بمشاركة أميركية، بينما أبدت حركتا «حماس» و«الجهاد» تمسكاً بمواقفهما السابقة التي ترتكَّز على ضرورة «وقف الحرب وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من غزة وحرية عودة النازحين، وإدخال المساعدات»، وهو ما سبق أن رفضته إسرائيل.

وبينما قال الرئيس محمود عباس إنَّ دولة فلسطين يجب أن تتسلَّم مهامها في غزة على غرار الضفة الغربية، وصفت فصائل فلسطينية خطة حفظ السلام التي يناقشها الأميركيون والإسرائيليون، بأنَّها وهم وسراب، مهددين بالتعامل مع أي قوة متعددة في القطاع، بمثابة قوة احتلال.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي يعلن نقل 820 طن متري من المساعدات عبر رصيف غزة العائم

الولايات المتحدة​ الرصيف العائم أمام سواحل غزة (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»)

الجيش الأميركي يعلن نقل 820 طن متري من المساعدات عبر رصيف غزة العائم

أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الرصيف العائم الذي أنشأه الجيش الأميركي على ساحل غزة، أوصل أكثر من 820 طن متري من المساعدات لسكان غزة حتى الأربعاء الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فلسطينيون يسعون للحصول على المساعدات التي يتم تسليمها إلى غزة من خلال رصيف بنته الولايات المتحدة 19 مايو 2024 (رويترز)

تقارير: مدير الاستخبارات الأميركية سيجتمع مع رئيس «الموساد» لإحياء محادثات الهدنة بغزة

قال موقع «أكسيوس» الأميركي، اليوم (الخميس)، إنه من المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز إلى أوروبا في الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

تقارير: «العدل الدولية» ستأمر إسرائيل بوقف الحرب في غزة

تتوقع إسرائيل أن تُصدر محكمة العدل الدولية حكماً ضدها، الجمعة، عندما تعلن ردها على طلب جنوب أفريقيا بوقف هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري فلسطينيون يجلسون قرب الرصيف البحري العائم في انتظار وصول المساعدات الإنسانية لغزة (د.ب.أ)

تحليل إخباري 4 سيناريوهات لنهاية حرب غزة

ما زالت حركة «حماس» تقاتل بعد 7 أشهر من الحرب الشرسة في غزة، لقد تقلصت قدراتها لكنها لم ترتدع، أعادت تجميع عناصرها في المناطق الساخنة في شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن  (رويترز) play-circle 00:22

بايدن: لا نعترف باختصاص «الجنائية الدولية» ولا مقارنة بين إسرائيل و«حماس»

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس إن الولايات المتحدة لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية وإنه لا يمكن المقارنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلام

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

نتنياهو على حدود لبنان متوعداً بـ«مفاجآت»


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية أمس (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية أمس (د.ب.أ)
TT

نتنياهو على حدود لبنان متوعداً بـ«مفاجآت»


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية أمس (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية أمس (د.ب.أ)

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الخميس)، بمفاجآت عسكرية ضد لبنان، قائلاً خلال زيارته القيادة الشمالية على الحدود: «نحن نعمل باستمرار على الجبهة الشمالية، ولدينا خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة»، مشيراً إلى «أننا نعمل طوال الوقت على الجبهة الشمالية»، ولفت إلى «أننا قضينا حتى الآن على المئات من عناصر (حزب الله)، ولا تزال اليد مثنيّة، حتى اليوم».

وقال نتنياهو إنه تلقى «مراجعة» من قائد القيادة الشمالية. وأوضح: «لدينا خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة... لكنني لا أشارك العدو هذه الخطط التي تهدف إلى إعادة الأمن للشمال وإعادة السكان سالمين إلى منازلهم».

يأتي ذلك في ظل تبادل متواصل للقصف. ونجا أطفال لبنانيون كانوا على متن حافلة لنقل التلامذة في منطقة النبطية، إثر غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل عنصر في «حزب الله»، يعمل أستاذاً في المنطقة. وأسفرت كذلك عن إصابة 3 تلامذة. ورد الحزب بقصف قاعدتين عسكريتين في ‏بيت هيلل وغيليت بالصواريخ.


ضغوط تعيد إسرائيل إلى مفاوضات الأسرى


تصفيق أعضاء الحكومة الإسبانية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز بعد إعلانه الأربعاء الاعتراف بدولة فلسطين (أ.ف.ب)
تصفيق أعضاء الحكومة الإسبانية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز بعد إعلانه الأربعاء الاعتراف بدولة فلسطين (أ.ف.ب)
TT

ضغوط تعيد إسرائيل إلى مفاوضات الأسرى


تصفيق أعضاء الحكومة الإسبانية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز بعد إعلانه الأربعاء الاعتراف بدولة فلسطين (أ.ف.ب)
تصفيق أعضاء الحكومة الإسبانية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز بعد إعلانه الأربعاء الاعتراف بدولة فلسطين (أ.ف.ب)

أعلن مجلس وزراء إدارة الحرب في الحكومة الإسرائيلية، أمس (الخميس)، الموافقة على استئناف المفاوضات مع «حماس» حول صفقة تبادل أسرى، وإرسال فريق التفاوض إلى القاهرة، فيما يبدو أنه نزول عند ضغط عائلات الأسرى، لا سيما أن المسودة التي عرضها مندوب الجيش الإسرائيلي، اللواء نتسان ألون، تأخذ في الاعتبار التعديلات التي وافقت عليها «حماس».

لكنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض مسودة الاتفاق، وقال إنها تشمل أموراً لا يستطيع الموافقة عليها، فيما لم يصدر تأكيد نهائي من «حماس». وأكدت مصادر مقربة من الحركة لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تتلقَّ أي إشارات رسمية من الوسطاء. وقالت المصادر إن الحركة معنية هي الأخرى بالعودة إلى المفاوضات، لكنها ستتبنى استراتيجية جديدة تضمن إلزام إسرائيل كل خطوة يتم التوافق عليها خلال المفاوضات.

في المقابل، شكّكت مصر في جدية إسرائيل بشأن عقد «صفقة»، ورأت أن ما صدر عنها «مناورة جديدة تريد أن تستثمرها إسرائيل لصالحها». وأكد مصدر مصري، وصفته قناة «القاهرة الإخبارية» بـ«رفيع المستوى»، أن «الموقف الإسرائيلي لا يزال غير مؤهل للتوصل إلى صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن».


قتلى وجرحى في استهداف بارجة لغرفة عمليات تابعة للحوثيين بالحديدة

صورة جوية لمطار الحديدة الذي أعلنت جماعة الحوثي أمس تعرّضه لغارتين جويتين (أرشيفية - أ.ف.ب)
صورة جوية لمطار الحديدة الذي أعلنت جماعة الحوثي أمس تعرّضه لغارتين جويتين (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

قتلى وجرحى في استهداف بارجة لغرفة عمليات تابعة للحوثيين بالحديدة

صورة جوية لمطار الحديدة الذي أعلنت جماعة الحوثي أمس تعرّضه لغارتين جويتين (أرشيفية - أ.ف.ب)
صورة جوية لمطار الحديدة الذي أعلنت جماعة الحوثي أمس تعرّضه لغارتين جويتين (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكد مصدر عسكري في قيادة القوّات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليّاً، اليوم (الخميس)، سقوط قتلى وجرحى في استهداف بارجة لغرفة عمليات تابعة لجماعة الحوثي المسلحة في منزل يعود للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بمحافظة الحديدة غرب البلاد.

وقال المصدر لوكالة أنباء العالم العربي، أنّ ما بين سبعة وعشرة قياديين ينتمون للجماعة المسلحة سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم الذي شنته بارجة بحرية تابعة للتحالف الأميركي البريطاني مستهدفة غرفة العمليات تلك، والتي وصفها بالمتطورة، مشيراً إلى أن بين القتلى «خبراء في الطائرات المسيّرة والصواريخ».

وأضاف: «مصادرنا الاستخباراتيّة أكّدت أنّ الغارة حققت أهدافاً عالية المخاطر ودمّرت غرفة عمليات متطورة كان يتجمّع فيها مجموعة من قيادات وخبراء الطيران والصواريخ؛ كما أكدت سقوط قتلى وجرحى يتراوح عددهم بين سبعة وعشرة عناصر».

ووفقا للمصدر، فإن البارجة أطلقت صاروخاً تبعته بآخر اعتراضي استهدف صاروخاً بالستياً بعد أن أطلقه الحوثيون بثوان معدودة، مما أدى إلى انفجاره على ارتفاع منخفض فوق منزل الرئيس السابق الذي تسيطر عليه الجماعة منذ سيطرتها على الحديدة قبل تسع سنوات. وقال إن الشظايا تطايرت صوب المنازل القريبة.

كانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت سابق من مساء الخميس تعرّض مطار الحديدة الخاضع لها لغارتين جويتين من قبل الطيران التابع للقوات الأميركية والبريطانية، والتي تتمركز بوارجها البحرية في البحر الأحمر.


إصابة 3 جنود أميركيين في عملية رصيف غزة البحري

سفن تظهر بالقرب من الرصيف البحري الذي أنشأته أميركا في غزة (رويترز)
سفن تظهر بالقرب من الرصيف البحري الذي أنشأته أميركا في غزة (رويترز)
TT

إصابة 3 جنود أميركيين في عملية رصيف غزة البحري

سفن تظهر بالقرب من الرصيف البحري الذي أنشأته أميركا في غزة (رويترز)
سفن تظهر بالقرب من الرصيف البحري الذي أنشأته أميركا في غزة (رويترز)

قال براد كوبر نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، يوم (الخميس)، إن ثلاثة جنود أميركيين لحقت بهم إصابات غير قتالية خلال عملية إنشاء وتشغيل الرصيف البحري قبالة ساحل غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وأضاف كوبر، وهو برتبة نائب أميرال، للصحافيين أن اثنين من الجنود أحدهما أصيب بالتواء في الكاحل والآخر بإصابة طفيفة في الظهر، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأشار إلى أنه تم إجلاء أحد الجنود الذين أصيبوا أثناء عملية الرصيف البحري في غزة إلى مستشفى.

ورفض كوبر تقديم تفاصيل عن إصابة الجندي الثالث.


تقارير: «العدل الدولية» ستأمر إسرائيل بوقف الحرب في غزة

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
TT

تقارير: «العدل الدولية» ستأمر إسرائيل بوقف الحرب في غزة

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

تتوقع إسرائيل أن تُصدر محكمة العدل الدولية حكماً ضدها، غداً (الجمعة)، عندما تعلن ردها على طلب جنوب أفريقيا بوقف هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام العبرية.

والأسبوع الماضي، طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر بوقف عملية الجيش الإسرائيلي برمتها في غزة، وفي رفح على وجه الخصوص، قائلة إن الحملة العسكرية ستجعل الحياة في القطاع مستحيلة، وبالتالي تنتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.

وكان هذا الطلب هو الطلب الرابع الذي تقدمه جنوب أفريقيا إلى المحكمة منذ أن أعلنت إسرائيل الحرب على «حماس» في أعقاب هجوم الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم قولهم إنه في حين تعتقد إسرائيل أن محكمة العدل الدولية ستأمر بوقف الحرب ضد «حماس» في قطاع غزة في جلسة الغد، فإن تل أبيب لا تنوي تأييد الحكم.

وأضاف تقرير القناة الإسرائيلية أنه إذا حكمت المحكمة لصالح طلب جنوب أفريقيا، فسيتم نقل الأمر إلى مجلس الأمن التابع لـ«الأمم المتحدة»، حيث تتوقع إسرائيل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وفي تقرير آخر، ذكر موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي أن هناك فرصة كبيرة لأن تصدر محكمة العدل الدولية أوامر إضافية لصالح زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال الموقع إن هناك احتمالاً ضعيفاً أن ترفض محكمة العدل الدولية طلب جنوب أفريقيا بوقف الأعمال العدائية، وفرصة متوسطة إلى عالية أن تقبل المحكمة طلب جنوب أفريقيا الأصلي بوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية قبل صدور قرار المحكمة «لا توجد قوة على وجه الأرض ستمنع إسرائيل من حماية مواطنيها وملاحقة (حركة) حماس في غزة».

وقالت محكمة العدل الدولية، اليوم (الخميس)، إنها ستصدر حكمها غداً بشأن طلب جنوب أفريقيا إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح في قطاع غزة.

وفي جلسات الاستماع التي عُقدت الأسبوع الماضي، طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى رفح على وجه الخصوص، وذلك من أجل ضمان بقاء الشعب الفلسطيني.

وطلب هذا الإجراء الطارئ هو جزء من دعوى أكبر رفعتها جنوب أفريقيا أمام المحكمة في لاهاي، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.


كيف يمكن أن تنتهي حرب غزة؟... 4 سيناريوهات أمام إسرائيل

فلسطينيون يجلسون قرب الرصيف البحري العائم في انتظار وصول المساعدات الإنسانية لغزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يجلسون قرب الرصيف البحري العائم في انتظار وصول المساعدات الإنسانية لغزة (د.ب.أ)
TT

كيف يمكن أن تنتهي حرب غزة؟... 4 سيناريوهات أمام إسرائيل

فلسطينيون يجلسون قرب الرصيف البحري العائم في انتظار وصول المساعدات الإنسانية لغزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يجلسون قرب الرصيف البحري العائم في انتظار وصول المساعدات الإنسانية لغزة (د.ب.أ)

ما زالت حركة «حماس» تقاتل بعد 7 أشهر من الحرب الشرسة في غزة، لقد تقلصت قدراتها، لكنها لم ترتدع، أعادت تجميع عناصرها في المناطق الساخنة في شمال القطاع، واستأنفت هجماتها الصاروخية على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.

حقّقت إسرائيل، في البداية، تقدماً تكتيكياً ضد «حماس» بعدما مهّدت الطريق لقواتها البرية بقصف جوي مدمر، لكن هذه المكاسب المبكرة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، أدت إلى حرب طاحنة ضد عناصر مقاتلة قادرة على التكيف، ونما شعور لدى كثير من الإسرائيليين أن قواتهم المسلحة لا تتخذ إلا الخيارات السيئة، مقارنة بحروب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.

في هذا السياق، عضوان من مجلس الحرب الإسرائيلي، هما وزير الدفاع يوآف غالانت ومنافس نتنياهو بيني غانتس، تمردا وطالبا نتنياهو بوضع خطة مفصلة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

دعم غانتس وغالانت الردّ ضد «حماس» بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفيه أكبر حملة قصف جوي في التاريخ القريب، والعمليات البرية على الأرض، والقيود على المعابر، التي تقول «الأمم المتحدة» إنها دفعت بعض المناطق في القطاع إلى حافة المجاعة.

أقارب الإسرائيليين المحتجزين في غزة يرفعون صور أقاربهم خلال مظاهرة في تل أبيب (أ.ب)

ويخشى عضوا مجلس الحرب من حرب طويلة ومكلفة إذا أعادوا احتلال قطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية عام 2005، وفي الوقت نفسه يعارضان أي انسحاب قد يؤدي إعادة حكم «حماس» إلى القطاع أو إقامة دولة فلسطينية.

وفيما يلي 4 سيناريوهات لما يمكن أن تنتهي إليه الحرب...

1-احتلال عسكري كامل

وعد نتنياهو بنصر كامل على «حماس» واستعادة المحتجزين، وأوضح أن هذا النصر قابل للتحقق خلال أسابيع إذا شنّ هجوماً شاملاً على رفح، التي تصورها إسرائيل كمعقل قوي لـ«حماس».

ويقول أمير أفيفي، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد عمل نائباً لقائد فرقة غزة، إنه سيكون على إسرائيل البقاء في غزة.

ويوضح: «إذا لم تجفف المستنقع فلن تستطيع التعامل مع البعوض، تجفيف المستنقع يعني تغييراً كاملاً لمناهج التعليم، والتعامل مع القيادات المحلية، وليس المنظمات الإرهابية، وهذا لن يحدث في يوم وليلة».

ودعا وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية إلى «هجرة طوعية» للفلسطينيين بأعداد كبيرة إلى أي مكان آخر، وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة.

ويعارض معظم الإسرائيليين بقاء قوات كبيرة في مكان يأوي نحو 2.3 فلسطيني. كقوة احتلال ستصبح إسرائيل مسؤولة عن توفير خدمات الصحة والتعليم وغيرها.

ولا توجد ضمانات بأن الاحتلال الكامل سيؤدي إلى القضاء على «حماس»، فالحركة نشأت في ثمانينات القرن الماضي حين كان قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وجماعة «حزب الله» في لبنان تأسست بالتزامن مع وجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وتشتبك القوات الإسرائيلية مع العناصر المسلحة في الضفة الغربية بشكل متكرر، رغم سيطرتها على المنطقة منذ عام 1967.

2-احتلال محدود ومساعدة من العنقاء

قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن بلاده ستحتفظ بسيطرة أمنية على قطاع غزة، لكنه سيترك الإدارة المدنية لمسؤولين محليين غير مرتبطين بـ«حماس» أو للسلطة الفلسطينية، واقترح أن تساهم بعض الدول العربية في الحكم وإعادة الإعمار. لكن لم تبدِ أي دولة اهتمامها بهذا المقترح.

ويقول مايكل ميلشتاين، ضابط الاستخبارات العسكرية السابق ومحلل الشؤون الفلسطينية في جامعة تل أبيب، إن محاولة إسرائيل الاستعانة برجال أعمال والعشائر في غزة انتهت بـ«كارثة»، وإنها تبحث عن كائنات خرافية مثل العنقاء لتساعدها في غزة.

3-صفقة كبيرة

ووفقاً لـ«أشوسييتد برس»، فالدول العربية مجتمعة حول مقترح أميركي يهدف لحل النزاع المستمر منذ عقود. المقترح يقوم على خطة لإصلاح السلطة الفلسطينية لتحكم غزة، بمساعدة من دول عربية وإسلامية.

ورفض نتنياهو، بالإضافة إلى غالانت وغانتس، هذا المقترح، قائلاً إنه «سيمثل مكافأة لـ(حماس)، وسيؤدي لقيام دولة ميليشيات على حدود إسرائيل».

ويقول الفلسطينيون إن الحل الوحيد لإيقاف دائرة الدم هو إنشاء دولة فلسطينية على أراضي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

من جهتها، تقول «حماس» إنها تقبل بحلّ الدولتين، على الأقل بشكل مؤقت، وتضيف إنها يجب أن تكون جزءاً من أي تسوية لما بعد الحرب.

4-صفقة مع «حماس»

قدّمت «حماس» مقترحاً مختلفاً، يتضمن اتفاقاً من عدة مراحل، يقضي بالإفراج عن المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ووقف إطلاق النار طويل الأمد، مع إعادة إعمار القطاع.

سيعني تنفيذ هذا المقترح بقاء «حماس» منخرطة في إدارة قطاع غزة، وهو ما قد يسمح لها بإعادة بناء قدراتها العسكرية، حتى ادعاء النصر، رغم التدمير الواسع وعدد الوفيات الكبير الذي تكبّده الفلسطينيون بعد هجوم 7 أكتوبر.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية لمطالبة قادتهم بقبول هذا المقترح، لأنه ربما يكون الطريق الوحيدة لإعادة المحتجزين. ويتهم المتظاهرون نتنياهو بأنه يعرقل هذا الاتفاق، لأنه قد يقود شركاءه المتطرفين في الائتلاف الحكومي للاستقالة وإسقاط الحكومة، ما قد يمثل نهاية لمشواره السياسي، ويعرضه للمحاكمة بتهم الفساد.


بايدن: لا نعترف باختصاص «الجنائية الدولية» ولا مقارنة بين إسرائيل و«حماس»

TT

بايدن: لا نعترف باختصاص «الجنائية الدولية» ولا مقارنة بين إسرائيل و«حماس»

الرئيس الأميركي جو بايدن  (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الخميس) إن الولايات المتحدة لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية وإنه لا يمكن المقارنة بين إسرائيل وحركة «حماس».

وكان الرئيس الأميركي قد ندد قبل يومين بمذكرات توقيف طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدارها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووصفها بأنها «مشينة». كما رفض بايدن «مساواة» المحكمة بين إسرائيل وحركة «حماس»، في إشارة إلى مذكرات التوقيف التي تطلب إصدارها على خلفية حرب غزة.وجاء كلام بايدن بعد تصريحات مشابهة لوزير خارجيته أنتوني بلينكن.

وعدّ بلينكن طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف مسؤولين إسرائيليين بتهمة التورط في جرائم حرب بقطاع غزة «مخزياً».

وقال بلينكن إنه لا «سلطة قضائية» للمحكمة الجنائية الدولية على إسرائيل، مضيفاً أن قرار الادعاء في المحكمة قد يقوض جهود التوصل إلى اتفاق رهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وجاء كلام بلينكن بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالإضافة إلى قادة من «حماس» على خلفية الحرب في غزة.

وتأسست المحكمة الجنائية الدولية في عام 2002 باعتبارها محكمة الملاذ الأخير الدائمة لمحاكمة الأفراد المسؤولين عن أبشع الفظائع في العالم، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وعمليات الإبادة الجماعية وجرائم العدوان، وهذا ما لا تقبله عشرات الدول، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا والصين.

وقبلت المحكمة الجنائية الدولية «دولة فلسطين» عضواً عام 2015، بعد عام من قبول الفلسطينيين اختصاص المحكمة. ويبلغ عدد الدول المنضمة إلى بروتوكول روما الخاص بالمحكمة 134 دولة حتى الآن.

وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، ولكن هذه المحكمة مستقلة. وهي تتدخل عندما تكون الدول غير قادرة أو غير راغبة في محاكمة الجرائم المرتكبة على أراضيها. وتدعي إسرائيل أن لديها نظاماً قضائياً فعالاً.

وعام 2020، سمح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بفرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وآخرين في المحكمة بسبب بحثهم في تورط القوات الأميركية وحلفائها في جرائم حرب محتملة في أفغانستان. ولكن الرئيس جو بايدن رفع هذه العقوبات عام 2021.

وخلال العام الماضي، أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة المسؤولية عن خطف أطفال من أوكرانيا. وردّت موسكو بإصدار مذكرات اعتقال خاصة بها بحق المدعي العام وعدد من القضاة في المحكمة.

وبين القادة البارزين الآخرين الذين اتهمتهم المحكمة الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير بتهم تشمل الإبادة الجماعية في دارفور. وكذلك على الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي قبل اعتقاله وقتله على يد جماعة مسلحة في ليبيا.

 

 

 

 


نتنياهو: لدينا خطط مفاجئة ومهمة للتعامل مع «حزب الله»

TT

نتنياهو: لدينا خطط مفاجئة ومهمة للتعامل مع «حزب الله»

جنود ودبابات إسرائيلية بالقرب من الحدود مع لبنان (رويترز)
جنود ودبابات إسرائيلية بالقرب من الحدود مع لبنان (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارة لمقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن لدى إسرائيل «خططاً مفصلة ومهمة، وحتى مفاجئة» للتعامل مع «حزب الله» اللبناني.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن نتنياهو قوله: «لكنني لا أشارك المعلومات حول هذه الخطط مع العدو»، مضيفاً أن الخطط لها هدفان هما استعادة الأمن في الشمال، والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم.

وقال نتنياهو، بعد الزيارة التي حضرها أيضاً قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق 91 و36 و146: «نحن مصممون على تحقيق الهدفين معاً»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتفجّر قصف متبادل شِبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلّحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد كتيبة بيت حانون في عملية بجباليا

دبابات الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
دبابات الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد كتيبة بيت حانون في عملية بجباليا

دبابات الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
دبابات الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، أنه قتل قائد كتيبة بيت حانون، التابعة لـ«كتائب القسام»، حسين فياض، في عملية في جباليا بقطاع غزة.

وأضاف الجيش، في بيان، أن فياض كان مسؤولاً عن إطلاق عدد كبير من الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون صوب الأراضي الإسرائيلية طوال الحرب.


تلفزيون فلسطين: مقتل 12 في غارة إسرائيلية على مخزن مساعدات شرق دير البلح وسط قطاع غزة

ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 35 ألفا و800 (أ.ف.ب)
ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 35 ألفا و800 (أ.ف.ب)
TT

تلفزيون فلسطين: مقتل 12 في غارة إسرائيلية على مخزن مساعدات شرق دير البلح وسط قطاع غزة

ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 35 ألفا و800 (أ.ف.ب)
ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 35 ألفا و800 (أ.ف.ب)

قال التلفزيون الفلسطيني اليوم (الخميس) إن 12 شخصاً قتلوا في غارة إسرائيلية على مخزن مساعدات شرق دير البلح بوسط قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 35 ألفاً و800، بينما زاد عدد المصابين إلى 80 ألفاً و11.

وقالت الوزارة في بيان إن 91 فلسطينياً قتلوا وأصيب 21 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتشن إسرائيل هجمات على قطاع غزة منذ أن نفذت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى هجوماً مباغتاً على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر الماضي.